الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

لماذا نطالب بالتدريس المتمايز في مدارسنا ؟


الفروق الفردية ظاهرة عامة ، وهي سنة من سنن الله في خلقه ، فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم ، فلا يوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد ، وهذا الاختلاف والتمايز بين الأفراد أعطى الحياة معنى ، وجعل للفروق الفردية أهمية في تحديد وظائف الأفراد ، وهذا يعني أنه لو تساوى جميع الأفراد في نسب الذكاء  فلن يصيح الذكاء حينذاك صفة تميز فرد عن الآخر .
وتعتبر مراعاة التلاميذ وحاجاتهم مع المعايير التي يتم على أساسها اختيار الأنشطة بحيث تكون ملائمة لمستوى التلاميذ وقدراتهم العقلية والجسمية ، وعدم مراعاة  مستويات التلاميذ و قدراتهم  قد يسبب للتلاميذ نوعا من الإحباط وبالتالي تقليل مستوى التحصيل الدراسي لديهم.

فالتلاميذ في الفصل الدراسي الواحد ليسوا متجانسين ولا متساوين فيما يملكونه من صفات وخصائص ، رغم أنهم متقاربون في أعمارهم الزمنية ، وهذه الفروق أمر طبيعي بين الأفراد ، لذلك ينبغي أن يراعيها المربي عن طريق توفير الأنشطة المدرسية والتي تتفق مع قدراتهم و اهتماماتهم و أنماط تعلمهم .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق